باب التوفيق
هو أحد أبواب القاهرة الفاطمية ، ومن الواضح أن الباب كان فى الضلع الشرقى للحصن ، وهو احد أضلاع السور الذى بناه إما جوهر الصقلى أو بدر الجمالى ، وكان يظن أن آثاره فى الجهة الشرقية قد اختفت واندثرت تماماً ، ولكن كشفت الصدفة عن ذلك الباب أثناء عمليات إعداد منطقة من الأرض تقع إلى الشرق من مبانى الأزهر والجامعة الأزهرية الحالية .
ويفصل سور صلاح الدين عن باب التوفيق فى هذه الجهة الشرقية من القاهرة مسافة حوالى 25 متراً هى التى أطلق عليها المقريزى ( بين السورين ) وكان يقابلها من الجهة الأخرى فى غرب القاهرة مسافة تماثلها كانت معروفة أيضاً باسم بين السورين .
وباب التوفيق شيد بالحجر المنحوت ، وهو مجرد باب ذى قبو من الحجر يحيط بعقدة من الخارج عقد آخر أكبر منه ، ويفصل العقدين عن بعضهما فى الجزء العلوى شق مستعرض يصل على أرضيته بحيث يكشف الواقف على السطح من يحاول اقتحام الباب ودخوله ، ويمكن ضربه بالسهام والحراب وإسقاط الأحجار والمراد الملتهبة فوق رأسه . فهو بذلك يماثل ما فى باقى الأبواب التى شيدها بدر الجمالى . وعلى قمة واجهة عقد فتحة الباب لوح من الحجر حفر عليه بالخط الكوفى اسم باب التوفيق ، وإن تاريخ البناء هو 480 هـ ( 1085 م ) .
الباب الحديد
اسم يطلق على بابين من أبواب الحصون والقلاع فى العصر الإسلامى فى مصر ولا يزالان موجودين حتى الآن : أحدهما يرجع إلى نهاية العصر الفاطمى أى حوالى 567 هـ ( 1170 م ) ، والآخر حديث نسبياً إذ شيد فى عصر محمد على .
أما القديم فيوجد فى السور الشرقى لمدينة القاهرة ، وهو السور الذى شيده صلاح الدين بن أيوب ، عندما كان وزيراً للخليفة العاضد الفاطمى ويوجد الباب على مسافة 150 متراً إلى الجنوب من الناصية الشمالية الشرقية للمدينة وهى الناصية التى شيد عندها برج الظفر .
وتصميم الباب الجديد الفاطمى الذى بناه صلاح الدين من نوع الباشورة الذى يمتاز بابتكارات معمارية تجعل له حصانة كبيرة ، وذلك بسبب وضع انعطافات عدة فى طريق دخول من يحاول اقتحام باب الحصن أو القلعة وينتشر نوع الباشورة فى الديار الشامية فى العصر الأيوبى للدفاع عن تلك البلاد أمام هجمات الصليبيين .
ويتكون الباب الجديد من برجين بارزين عن وجه السور : أحدهما كبير متعامد الأضلاع ، والآخر صغير مسقطه أكبر قليلاً من نصف دائرة . وفى كل من ناحيتى البرج المربع دعامة مسقطها من ثلاثة أرباع دائرة . ويحتوى البرج المربع فى داخله على رحبة مربعة صغيرة للمدخل وفى كل من الجدارين الشمالى والشرقى شق لرمى السهام على من يحاول عبور الخندق المحيط به .
باب الشعرية
عرفت بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر ، يقال لهم بنو الشعرية ، وهو أحد بابين كانا فى جزء من السور الشمالى الذى شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبى .
وكان ذلك الجزء من السور الشمالى به باب البحر وباب الشعرية ، وكان يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمى ، وبين قلعة المقس التى بنيت عند ضفة النيل فى ذلك الوقت وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالى فى مكان جامع المقس الذى كان قد شيده الحاكم بأمر الله .
بقى باب الشعرية حتى سنة 1884 فقد سجل فى كراسة لجنة حفظ الآثار العربية فى تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية ، ومنها لوحة بالخط الكوفى ، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض ، وكان النسر رنكاً ( أى شارة ) لصلاح لدين الأيوبى . ولازالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير .