باكستان: مؤسس «عسكر طيبة» مُنع من إمامة المصلين في العيد

إسلام آباد - رويترز - أعلنت الشرطة الباكستانية ومساعدون لحافظ محمد سعيد مؤسس جماعة «عسكر طيبة» المتشددة المحظورة والتي تتهمها الهند بالوقوف خلف تفجيرات بومباي نهاية العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل 188 شخصاً، تقييد تحركات الزعيم المتشدد.
وتمركز رجال الشرطة الباكستانية خارج محل إقامة سعيد في مدينة لاهور (شرق)، وكشف معاونوه إنه منع من مغادرة منزله كي يؤم المصلين في عيد الفطر.
وقال يحيى مجاهد الناطق باسم سعيد: «ليست هناك أوامر مكتوبة، لكن لم يسمح له بمغادرة منزله، ومنع من ممارسة واجبه الديني، ما يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية»، مشيراً الى أن ابن سعيد أم المصلين.
وصرح سهيل سوكيرا، المسؤول الكبير في الشرطة، خارج مقر إقامة سعيد بإن تحركات الأخير قيدت لأسباب أمنية، لكنه أكد إنه لم يوضع قيد الإقامة الجبرية.
جاء ذلك بعد يومين على إعلان وزير الداخلية عبد الرحمن مالك أن سعيد يجري استجوابه، وسيحتجز إذا توافر دليل ملموس ضده. كما تقدمت الشرطة بشكويين ضد سعيد لإلقائه خطبة عن «الجهاد» الجمعة الماضي، وطلبه جمع أموال لـ «جماعة الدعوة» التي يرأسها ويزعم تنفيذها نشاطات خيرية، علماً ان السلطات أغلقت مكاتب الجماعة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وتريد الهند أن تحاكم باكستان مؤسس «عسكر طيبة»، قبل أن تستأنف محادثات السلام معها التي أطلقت مطلع 2004 وتوقفت بعد هجمات بومباي، على رغم ان البلدين اللذين يتمتعان بقدرات نووية عقدتا ثلاثة اجتماعات ثنائية بعد الهجمات على هامش لقاءات دولية.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مع نظيره الهندي س م كريشنا في نيويورك في 27 الشهر الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وربما تساهم المحادثات في تهدئة العلاقات المشحونة بين الدولتين، بعدما أدى النزاع بينهما إلى تعقيد جهود الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في أفغانستان.

document.title="Dar Al Hayat - باكستان: مؤسس «عسكر طيبة» مُنع من إمامة المصلين في العيد";

$(document).ready(function(){
$('#menu-int').find('a[href$=1420]').css('color', '#fff');
$('#menu-int').find('a[href$=1420]').css('background-color','#464646');
});