دور هام للجامعة العربية وتركيا لاحتواء التوتر بين سورية والعراق

قال موسى, في تصريح للصحافيين عند وصوله دمشق مساء
الاثنين للمشاركة في منتدى التعاون العربي التركي, "نحاول أن نتعامل مع التوتر في العلاقات السورية – العراقية, من خلال الدبلوماسية والاتصالات السرية", لافتاً إلى "وجود دور للجامعة العربية ولأنقرة في هذا الصدد".

وتوترت العلاقات السورية العراقية على خلفية اتهام الحكومة العراقية لدمشق بإيواء متورطين بتفجيرات "الأربعاء الدامي" التي وقعت في 19 آب الماضي, الأمر الذي رفضته سورية واصفة اتهامات الحكومة العراقية بالـ"لا أخلاقية" في ظل استضافتها لنحو 1.2 مليون لاجئ عراقي, مطالبة الحكومة العراقية بسوق أدلة على اتهاماتها إلا أن دمشق لم تتسلم هذه الأدلة إلى الآن.
وفيما يتعلق بالعلاقات العربية العربية؛ أوضح موسى أن "الجامعة تسعى إلى تعزيز المصالح العربية وتشكيل المواقف المشتركة بالنسبة للقضايا الرئيسية بما يسهم في تحقيق التقارب بين الدول العربية".
واعتبر موسى أن "منتدى التعاون العربي التركي يشكل إطاراً لعلاقات أكثر اتساعاً وشمولاً وعمقاً بين الدول العربية وتركيا" مشيراً إلى "أن انفتاح تركيا في علاقاتها مع الدول العربية يحقق الكثير لكلا الطرفين ويأتي هذا المنتدى ليعزز هذا الانفتاح بين الجانبين".
وينعقد يوم الثلاثاء في دمشق الاجتماع الوزاري الثاني للمنتدى العربي التركي بمشاركة كل من تركيا وليبيا وقطر والسودان والصومال والعراق وجامعة الدول العربية, إضافة إلى سورية.
وأوضح الأمين العام أن "المنتدى سيعمق علاقات التعاون العربية التركية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها", لافتاً إلى "وجود اقتراح من الجامعة العربية لعقد اجتماع موسع بين الطرفين العربي والتركي على مستوى القطاعات الخاصة بالتعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحوار الحضارات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إطلاق عملية واسعة على المستوى الشعبي والرسمي ورجال الأعمال بين الجانبين العربي والتركي".
يشار إلى أن المنتدى العربي التركي تشكل وفق اتفاق وقعته الجامعة العربية وتركيا في عام 2007 يقضي بتشكيل مجلس وزاري من الجانبين يعقد اجتماعاته العادية مرة واحدة كل عام بمشاركة رئيس الدورة السابقة والحالية واللاحقة للجامعة وتركيا وبحضور الدول العربية الراغبة بذلك.